متعة حد الثمالة , عاد الاشقر فعادت معه المستديرة





موضوعي سيكون بعيد عن العاطفة كعادتي والكلام موجه لمن لا يعرفني سابقاً

عن المتعة عن شيء من الجمال والخيال , عن لوكا اتحدث



هذا الانيق افقدني صوابي جعلني اثمل
اترقب الابيض كل مساء بشغف كبير كعادتي
لكن ابيضاً فيه لوكا مودريتش ؟ , يزداد الشغف هنا
انه اللاعب الافضل وبلا منازع في الريال هذا الموسم
ولا حت رونالدو بجلالة شأنه ينافس الكرواتي هذا الخبيث يغرد خارج السرب
يعزف على اوتار القلوب , يعيدني الى زمن كنت قد افتقدته
الزمن الزيداني !
زمن مداعبة الكرة وليس ركلها , زمن التراقص على المدافعين
زمن كل شيء جميل يجعلك تهتف , أن كرة القدم لا زالت اجمل
انه زيدان لكن بمواصفات اخرى


لا تسألونه لماذا غاب , بل اسألوه كيف عاد هكذا ؟
الصفقة الفاشلة كما اطلقت عليها صحف قذرونيا ,, اسف " كتلونيا "
وكما يقال شر البلية ما يضحك بمن قارنوه ؟
سونغ !!

كل علامات التعجب في كيبوردي المتواضع لا تستطيع وصف هذا الغباء
سونغ افضل من مودريتش ؟ بأي عرف , وتحت اي بند ؟



حياته




لوكا كان قد عاش حياة مزرية قضى طفولة قاسية خلال حرب استقلال كرواتيا والتي راح ضحيتها الالاف
فر من مسقط رأسه مجبرأ ليعيش كلاجئ في جزيرة ايز , وعاد بعد فترة انتهاء الحرب الى مسقط رأسه ليمارس
كرة القدم في شوارع قريته الصغيرة , لوكا عانى كثيرأ لكي ينضم لاكاديمية كرة قدم مختصة ولم يحصل
على هذا حتى عام 2002 , وكام عمره وقتها 17 سنة فقط , حيث انضم لدينامو زاغرب الكرواتي قبل ان
يعيره لزيرجنسغي موستار البوسني موسم 2003-2004 , ثم الى انتر زابريتيتش قبل ان يبهر مسييري دينامو زاغرب
ويتم استعادته صيف 2005 فأستمر لثلاثة اعوام هناك فاز فيها فتوج بالدوري الكرواتي 3 مرات متتالية وكأس كرواتيا مرتين
وكأس السوبر الكرواتي مرة وحيدة , وفي اخر موسم له شد مودريتش انتباه مكتشفي المواهب من جميع انحاء العالم
بما فيهم ريال مدريد , لكن فالدانو حال دون وصوله ! , متعكزأ على خبرته الغبية بأنه لا يستحق حمل شعار الريال
اخيرأ تمكن توتنهام من خطف الكرواتي العجيب عام 2008 ليلعب تحت قيادة خواندي راموس الذي فشل فشلاً
ذريعاً في اكتشاف مكنونات مودريتش الكروية , رحل بعدها خواندي واتى هاري ريدناب , واعاد للحياة موهبة
ربما ستضل خالدة في ذاكرة الكثيرين , انفجر الكرواتي مع الداهية ريدناب حتى اصبح ركيزة اساسية في السبيرز
وجميع جماهير البريمر ليغ تتراقص على وقع تراقص هذا اللوكا مع الكرة , حتى جماهير لندن , كانت تأتي
لمباريات السبيرز رغم العداوة , فقط لتستمع بالاشقر الذي بات نجماً بعدما كاد ان يصبح حطاماً نظراً لطفولته القاسية
ريدناب كان ذكياً وكذلك مسيري السبيرز فمددو عقد الكرواتي الى 2016 , وهم معصبو العينين ان هذا الفتى سيفعل الكثير
على الرغم من العطائات التي قدمها اللوكا مع السبيرز الا ان الفريق لم يحقق اي لقب لضعف الفريق حينها تاريخياً وفنياً
كل هذا جعل الرحيل عن لندن ضرورة ملحة للكرواتي , اخيرأ جاء العرض الذي يحلم به اللوكا , عرض من فريق احلامه
لوكا عندما كان يلعب كرة القدم وعلى جزيرة ايز كان دوماً يرتدي زي ريال مدريد , ويعشق رونالدو وزيدان
وكان لا يفوت مباراة للملكي , حتى بعد ان اصبح لاعباً كبيرأ وانتقل لتوتنهام ضل مواضباً على عادته | مدريديستا |
وها قد اتت الفرصة , لوكا سمع بالخبر وجن جنونه من الفرح , تكلم مع ليفي بصراحة ومع مسيري توتنهام
" اريد ريال مدريد " هكذا قالها لوكا تاركاً مكتب ليفي وتوارى عن الانظار , وبعدها مسلسل العصيان الطويل
الذي يعرفه اغلبكم حتى وصل لوكا للريال ب40 مليون يورو , علماً ان السيتي وقتها كان قد عرض عليه 54 مليون يورو
وكذلك تشيلسي عرض رسمياً ما يقارب ال 46 مليون يورو وايضأ اليونايتد بعرض فاق الجميع حيث وصل الرقم هذه المرة الى 61 مليون يورو
لكن طموح اللاعب وارادته حالت الا ان يكمل حلمه ويرتدي قميص الابيض


اضغط هنا لترى الصورة بحجمها الطبيعى


يحلمون وبه يفكرون وهذا هو الوضع الطبيعي
مهما كانت انتمائاتك وتوجهاتك , ستكون احمقاً ان لم تحلم بلاعب كمودريتش
اجمل ما يمتلكه هذا الرائع , انه لاعب متعدد الحلول لاعب لاتعرف كيف يلعب واين يلعب
وعلى ماذا يقتات , تحت الضغط يبدع وبالمساحات الضيقة وبالهجمات المرتدة
يعرف كيف ومتى ومن أين لنا تؤكل الكتف

هنيئأً لكم به يا مدريديستا

هنيئاً لنا " لوكا مودريتش "

تعليقات