محكمة بيني وبينه][> صديقي القلم <][









رغم انني حاولت ان اقلب رأسي يمينا ويسارأ عله يأتي اليه لكنه ابى انه عدوي " النوم "



ولأنني لا اجيد شيئا في حياتي افضل منه " البوح " يامن تحملت جوري وجور غيري فراودتني عن نفسي

كما راودت زليخة بشقاء " يوسف الصديق " وانت تعي وعياً تاما ً انني ضعيف امام مغرياتك

فلتشهدو انني مستسلم لهذا الشقي تاركاً له حرية الكلام ملتزما الصمت فقال ضالمي " القلم "






لي الحق في ان اقول ما تشتهيه نفسي وانت ما عليك الا ان تراقب وتصفق لأستاذك الذي جعلك استاذاً

فمن انت لولاي وهل لك صديق سواي وهل قاتلو لأجلك كما افعل ؟ وهل تصببو عرقاً لاجلك كما اصب على الورق ؟


" 11 " عاماً وصديقي متعلق بفارس ابيض .. كل ليلة يوقض كل من حوله بصرخاته المجنونة رضاً ام رفضاً لما يحصل لفارسه


يتعبني في عمله نهاراً ثم يستبيح حرمة نومي ليلاً فاخبروني من الضالم هنا ؟؟

من اجل فارسه اللعين الذي يأبى ان يفوز بمجده المستعصي كي يريحني من ضلمه


" 11 " ولم يأت فارسه الذي مهما حصل يبقى ناصع البياض ( كما يزعم )

ولم يكل فكلما جف عرقي ( حبري ) على جلدي ملأني عرقاً جديداً وعاد لهوسه المعتاد " البوح "







# استراحة له

# بداية لي

اخبرني جدي قبل اعوام ان " لكل مقام مقال " ولكل حالم " عثرات " ولكل عاشق " اهات "

ولكل جواد " كبوة " لا بل كبوات فصدقته وما اشقاني ان لم افعل ..!







# يريد استكمال شكواه


# عودة له







رافقته بين طيات السنين واوجاعها وفرحها وغرائبها عرفته شخصُ حالم لا يحب الهزيمة مهووس بالمقدمة

لا يحب شيئاً اكثر من الفخر بنفسه وفارسه الابيض " المزعوم " فقط لاتذكرو ذلك الاسم الذي يفزعه من تنويمي

" مدريد "









# أستفاقة ..

اعتذر عما قاله صديقي الشقي ان اخطأ واشكره ان احسن واجاد كل ما اعرفه عنه انه صديقي الحميم

الذي يتصبب عرقاً لأجلي محاولاً مساعدتي فقط لكي اقول

# انا انسان


# انا رجل


# انا هنا



اعشق انتمائه احب فيه روحه الشفافة يعجبني فيه انه يتكلم في مكان يدعى " اللا حدود "


شخصيأً لا اعرف هذا المكان هو من يقودني اليه بأعين مغمضة رغماً عني فأسألوه عنه ..!





# غفوة لي

# استفاقة له

هل انا شقي كما يزعم ؟

هل انا بهذا السوء ؟

هل ذنبي انني ابحث عن فارسه كي اعطيه ما يريد ؟

تذكرت هنا مسرحية الفارس الضائع لسليمان العيسى


لأنه يشعر ان فارسه هذا كفتاته

هنا الفتاة هي الفارس ..


تواصل القافلة سيرها حتى تبتعد عن البيوت ثم فجأة تظهر على الطريق فتاة تعدو وراء القافلة بأقصى سرعتها وتنادي أبا محجن وهي

تلهث من التعب قائلة :


أناة.... أناة..... أبا محجن

أبو محجن ( يستأذن الجندي الأول بالوقوف ) قائلا له :

لعلها من الأهل ما تندب! دعونا نرى الأمرَ

الفتاة تخاطب الجندي

يا سيدي! وداع القرابة ما أطلب

الجندي: أليك أبن عمك بعض الزمان ولا تبطئي .. شوطنا متعبُ

(الفتاة والشاعر على إنفراد)

أبو محجن : من أنتِ ويحكِ ؟ ما الذي تبغين ؟

الفتاة ( بهمس ) حارسة الحنين حمالة الشوق الدفين لغربة الشوق الدفين

أبو محجن ( بدهشة ) أنسيتني ؟ شبح الظلام رسولة َ القلب الأمين

الفتاة : سُعدى؟ أجل سُعدى..... صديقتها الوفية.....

أبو محجن : نبئيني! ماذا هناك؟ وماذا وراءك ؟ أسرعي لا ترهقيني ....

الفتاة ( في خبث خفي ) ويلي على السيف الرقيق يذوب في لمسات لين !

الحب هزت نسمة منه ذرى الجبل الرصين!

ويلي على الشعراء هينمة أحد ُ من المنون

أبو محجن ( بانفعال ) لسنا هنا للشعر هيا ما وراءك ؟ صارحيني

الفتاة : هزمَ الفراقُ إباءها فأوت ألى الدمع السخين .. خُذه

ثم تناوله خاتما ثمين

لعل ندى الهوى يبقي على يبس ِ السنين... خُذه

لعل حنينها يغفي بخاتمها الثمين!

تودعه على عجل ثم تعود مسرعة

تتابع القافلة في صمت طريقها الأغبر الطويل الى ما لا نهاية ..


ربما الى مدريد ..











# استفاقة





صمت اخيراً

وانا سأرحل




أهداء لـ


لمن يشتاق لروح تلامس السماء ..!


لمن علمتني معنى الحياة ..!


لمن قال لي بجرأة هذا صحيح وذاك خطأ


مسك الختام هو السلام

محبكم الدرع

تعليقات